أصول الفقه
ونؤمن ونشهد أن:
الحكم في كل أمر وكل شأن هو لله تعالى وحده (( إن الحكم إلا الله)).
والرسول صلى الله عليه وسلم مشرع بأمر الله لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. ولا يشرع من عند نفسه.
والدين الذي تعبدنا الله به هو كلامه وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط.
والإسلام صبغة عامة لحياة المسلمين جميعا ( العقائدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية). والتزام تام بحدود الله وشريعته وإيمان كامل بكل ما أخبرنا به.
ولا يكون مسلما على الحقيقة إلا من أسلم قلبه، ووجهه، وجوارحه لله رب العالمين ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).
ونشهد أن كتاب الله القرآن هو كلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو معجزة الإسلام الحية الخالدة الذي تعبدنا الله بتلاوته، وهو الأساس الأول لدراسة الإسلام وهو هذا القرآن الذي بين أيدينا في أقطار الأرض ومن زعم غير ذلك أو أنه مخبوء عند أمام غائب أو غيره فقد كفر.
هذا الكتاب فصل الله فيه أحكام كل شئ مما يصلح أمر العباد في دنياهم وأخراهم (وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين).
فبين جزئياته بأي وجه من الوجوه، وآياته في المعنى الواحد لا يؤخذ الحكم في شئ منها منفردا بل يضم بعضها إلى بعض.
يفهم القرآن إلا وفق معناه وبيان الرسول صلى الله عليه وسلم وعمل سلف الأمة.
لا يخالف ظاهرة باطنه ولا باطنه ظاهرة، ومن آتاه الله فهما في القرآن وعلمه التأويل يأتي بما يوافق القرآن لا بما يناقضه.
وقد حفظ كتابه من التغيير والبديل والزيادة أو النقصان إلى آخر الدنيا ( إنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون).
والنسخ واقع في القرآن للحكم دون التلاوة والتلاوة دون الحكم، وللحكم والتلاوة معا.
والقرآن ينسخ السنة متواترة وآحاد، والسنة كذلك تنسخ القرآن متواترة وآحاداً. وكل واقع وكل من عند الله.