العاهل الاردني يطالب نتانياهو بالاعلان فورا عن التزامه بحل الدولتين
عمان (ا ف ب) - طالب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس رئيس
وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الذي قام بزيارة مفاجئة الى عمان بان تعلن
حكومته "فورا" التزامها بحل الدولتين وان توقف الاستيطان.ووفقا
لبيان صادر عن الديوان الملكي، طالب العاهل الاردني نتانياهو خلال لقائهما
في عمان وهو اول اتصال بين الرجلين منذ تولي رئيس الحكومة الاسرائيلية
مهامه في 31 اذار/مارس، بان "تعلن الحكومة الإسرائيلية فورا التزامها بحل
الدولتين وقبول مبادرة السلام العربية واتخاذ الخطوات اللازمة للتقدم نحو
الحل".واكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء ان "حل الدولتين
الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي
العربية المحتلة وفق المرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية، هو
شرط تحقيق السلام في المنطقة".وتنص مبادرة السلام العربية التي
تبنتها القمة العربية في بيروت في آذار/مارس 2002 واعيد تفعيلها في
اذار/مارس 2007 في قمة الرياض، على تطبيع العلاقات بين الدول العربية
واسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي العربية المحتلة عام 1967.كما
طالب العاهل الاردني اسرائيل "بالدخول فورا في مفاوضات جادة مع السلطة
الوطنية الفلسطينية للوصول إلى حل الدولتين في أسرع وقت ممكن".ودعا الى "وقف كل عمليات الاستيطان والخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض ورفع الحواجز وإنهاء الحصار".وحذر
العاهل الاردني خلال مباحثاته مع نتانياهو الخميس من ان "المنطقة تواجه
مرحلة حرجة تستوجب عدم التلكؤ في العمل من أجل إنهاء الصراع على أساس
انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة ووفق مبدأ الأرض مقابل
السلام وقرارات الشرعية الدولية".واضاف ان "اسرائيل لن تحصل على الأمن والاستقرار إذا لم يحصل الفلسطينيون على حقهم في الدولة والعيش بسلام وأمن".واكد
ان "المجتمع الدولي يجمع على ان لا بديل لحل الدولتين واي حديث عن تمكين
اقتصادي خارج إطار الحل السياسي الذي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة
وقابلة للحياة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل مرفوض لأنه لن يحقق السلام
وسيجعل المنطقة رهينة للمزيد من الأزمات والصراعات".وغادر نتانياهو
عمان بعد زيارته القصيرة التي اتت قبل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها
الاسبوع المقبل الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما.وقد زار نتانياهو الاثنين مصر واجرى محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.والاثنين
حذر الملك عبد الله وهو اول رئيس دولة عربي استقبله اوباما في البيت
الابيض، في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية من ان العالم قد يشهد
"نزاعا جديدا" في غضون 12 الى 18 شهرا في حال تأجيل محادثات السلام في
الشرق الاوسط.ويرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي في هذه المرحلة دعم اقامة دولة فلسطينية.ويرغب
في حل المسالة النووية الايرانية اولا معتبرا ان الفلسطينيين غير مستعدين
لحل يقوم على اساس الدولتين الذي تدعو اليه المجموعة الدولية.ويستقبل
اوباما، نتانياهو والرئيس المصري والرئيس الفلسطيني محمود عباس على
التوالي في 18 و26 و28 ايار/مايو كما اعلن البيت الابيض الثلاثاء.من جانبه، ندد حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، باستقبال "المجرم نتانياهو".واعتبر
في بيان تحت عنوان "في بيتنا سفاح مجرم" ان زيارة نتانياهو "غير المرحب
بها تشكل رافعة سياسية لتجميل صورة حكومة الارهابي اليميني المتطرف وتمهد
الطريق لعقد صفقات مريبة وربما خطة طريق جديدة قبل زيارته لواشنطن"