هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 استفراغ بالقيى2

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
RACHID.26000
المراقب العام
المراقب العام



عدد الرسائل : 178
رقم العضو : 6
نقاط : 273
تاريخ التسجيل : 18/01/2009

استفراغ بالقيى2 Empty
مُساهمةموضوع: استفراغ بالقيى2   استفراغ بالقيى2 Emptyالسبت 21 فبراير 2009 - 1:55

فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الاستفراغ بالقيء

روى الترمذي في جامعه عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قاء، فتوضأ فلقيت ثوبان في مسجد دمشق، فذكرت له ذلك، فقال‏:‏ صدق، أنا صببت له وضوءه‏.‏ قال الترمذي‏:‏ وهذا أصح شيء في الباب‏.‏

القيء‏:‏ أحد الإستفراغات الخمسة التي هي أصول الاستفراغ، وهي الإسهال، والقيء، وإخراج الدم، وخروج الأبخرة والعرق، وقد جاءت بها السنة‏.‏

فأما الإسهال‏:‏ فقد مر في حديث ‏(‏خير ما تداويتم به المشي‏)‏ وفي حديث ‏(‏السنا‏)‏‏.‏

وأما إخراج الدم، فقد تقدم في أحاديث الحجامة‏.‏

وأما استفراغ الأبخرة، فذكره عقب هذا الفصل إن شاء الله‏.‏

وأما الإستفراغ بالعرق، فلا يكون غالبًا بالقصد، بل بدفع الطبيعة له إلى ظاهر الجسد، فيصادف المسام مفتحة، فيخرج منها‏.‏

والقيء استفراغ من أعلا المعدة، والحقنة من أسفلها، والدواء من أعلاها وأسفلها، والقيء‏:‏ نوعان‏:‏ نوع بالغلبة والهيجان، ونوع بالاستدعاء والطلب‏.‏ فأما الأول‏:‏ فلا يسوغ حبسه ودفعه إلا إذا أفرط وخيف منه التلف‏.‏ فيقطع بالأشياء التي تمسكه‏.‏ وأما الثاني‏:‏ فأنفعه عند الحاجة إذا روعي زمانه وشروطه التي تذكر‏.‏

وأسباب القيء عشرة‏.‏

أحدها‏:‏ غلبة المرة الصفراء، وطفوها على رأس المعدة، فتطلب الصعود‏.‏

الثاني‏:‏ من غلبة بلغم لزج قد تحرك في المعدة، واحتاج إلى الخروج‏.‏

الثالث‏:‏ أن يكون من ضعف المعدة في ذاتها، فلا تهضم الطعام، فتقذفه إلى جهة فوق‏.‏

الرابع‏:‏ أن يخالطها خلط رديء ينصب إليها، فيسيء هضمها، ويضعف فعلها‏.‏

الخامس‏:‏ أن يكون من زيادة المأكول أو المشروب على القدر الذي تحتمله المعدة، فتعجز عن إمساكه، فتطلب دفعه وقذفه‏.‏

السادس‏:‏ أن يكون من عدم موافقة المأكول والمشروب لها، وكراهتها له، فتطلب دفعه وقذفه‏.‏

السابع‏:‏ أن يحصل فيها ما يثور الطعام بكيفيته وطبيعته، فتقذف به‏.‏

الثامن‏:‏ القرف، وهو موجب غثيان النفس وتهوعها‏.‏

التاسع‏:‏ من الأعراض النفسانية، كالهم الشديد، والغم، والحزن، وغلبة اشتغال الطبيعة والقوى الطبيعية به، واهتمامها بوروده عن تدبير البدن، وإصلاح الغذاء، وإنضاجه، وهضمه، فتقذفه المعدة، وقد يكون لأجل تحرك الأخلاط عند تخبط النفس، فإن كل واحد من النفس والبدن ينفعل عن صاحبه، ويؤثر في كيفيته‏.‏

العاشر‏:‏ نقل الطبيعة بأن يرى من يتقيأ، فيغلبه هو القيء من غير استدعاء، فإن الطبيعة نقالة‏.‏

وأخبرني بعض حذاق الأطباء، قال‏:‏ كان لي ابن أخت حذق في الكحل، فجلس كحالًا، فكان إذا فتح عين الرجل، ورأى الرمد وكحله، رمد هو، وتكرر ذلك منه، فترك الجلوس‏.‏ قلت له‏:‏ فما سبب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نقل الطبيعة، فإنها نقالة، قال‏:‏ وأعرف آخر، كان رأى خراجًا في موضع من جسم رجل يحكه، فحك هو ذلك الموضع، فخرجت فيه خراجة‏.‏ قلت‏:‏ وكل هذا لا بد فيه مناستعداد الطبيعة، وتكون المادة ساكنة فيها غير متحركة، فتتحرك لسبب من هذه الأسباب، فهذه أسباب لتحرك المادة لا أنها هي الموجبة لهذا العارض‏.‏

فصل‏:‏ ولما كانت الأخلاط فى البلاد الحارة

والأزمنة الحارة ترق وتنجذب إلى فوق، كان القيء فيها أنفع‏.‏ ولما كانت في الأزمنة الباردة والبلاد الباردة تغلظ، ويصعب جذبها إلى فوق، كان استفراغها، بالإسهال أنفع‏.‏

وإزالة الأخلاط ودفعها تكون بالجذب والإستفراغ، والجذب يكون من أبعد الطرق، والإستفراغ من أقربها، والفرق بينهما أن المادة إذا كانت عاملة في الإنصباب أو الترقي لم تستقر بعد، فهي محتاجة إلى الجذب، فإن كانت متصاعدة جذبت من أسفل، وإن كانت منصبة جذبت من فوق، وأما إذا اسقرت في موضعها، استفرغت من أقرب الطرق إليها، فمتى أضرت المادة بالأعضاء العليا، اجتذبت من أسفل، ومتى أضرت بالأعضاء السفلى، اجتذبت من فوق، ومتى استقرت، استفرغت من أقرب مكان إليها، ولهذا احتج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على كاهله تارة، وفي رأسه أخرى، وعلى ظهر قدمه تارة، فكان يستفرغ مادة الدم المؤذي من أقرب مكان إليه‏.‏ والله أعلم‏.‏

فصل‏:‏ والقيء ينقي المعدة ويقويها

ويحد البصر، ويزيل ثقل الرأس، وينفع قروح الكلى، والمثانة، والامراض المزمنة كالجذام والاستسقاء، والفالج والرعشة، وينفع اليرقان‏.‏

ويبنغي أن يستعمله الصحيح في الشهر مرتين متواليتين من غير حفظ دور، ليتدارك الثاني ما قصر عنه الأول، وينقي الفضلات التي انصبت بسببه، والإكثار منه يضر المعدة، ويجعلها قابلة للفضول، ويضر بالأسنان والبصر والسمع، وربما صدع عرقًا، ويجب أن يجتنبه من به ورم في الحلق، أو ضعف في الصدر، أو دقيق الرقبة، أو مستعد لنفث الدم، أو عسر الإجابة له‏.‏

وأما ما يفعله كثير ممن يسيء التدبير، وهو أن يمتلئ من الطعام، ثم يقذفه، ففيه آفات عديدة، منها‏:‏ أنه يعجل الهرم، ويوقع في أمراض رديئة، ويجعل القيء له عادة‏.‏ والقيء مع اليبوسة، وضف الأحشاء، وهزال المراق‏.‏ أو ضعف المستقيء خطر‏.‏‏.‏‏.‏

وأحمد أوقاته الصيف والربيع دون الشتاء والخريف، وينبغي عند القيء أن يعصب العينين، ويقمط البطن، ويغسل الوجه بماء بارد عند الفراغ، وان يشرب عقيبه شراب التفاح مع يسير من مصطكى، وماء الورد ينفعه نفعًا بينًا‏.‏

والقيء يستفرغ من أعلى المعدة، ويجذب من أسفل، والإسهال بالعكس، قال أبقراط‏:‏ وينبغي أن يكون الإستفراغ في الصيف من فوق أكثر من الإستفراغ بالدواء، وفي الشتاء من أسفل‏.‏

فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الإرشاد إلى معالجة أحذق الطبيبين

ذكر مالك في موطئه‏:‏ عن زيد بن أسلم، أن رجلًا في زمان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصابه جرح، فاحتقن الجرح الدم، وأن الرجل دعا رجلين من بني أنمار، فنظرا إليه فزعما أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لهما‏:‏ ‏(‏أيكما أطب‏؟‏ فقال‏:‏ أوفي الطب خير يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ أنزل الدواء الذي أنزل الداء‏)‏‏.‏

ففي هذا الحديث أنه ينبغي الاستعانة في كل علم وصناعة بأحذق من فيها فالأحذق، فإنه إلى الإصابة أقرب‏.‏

وهكذا يجب على المستفتي أن يستعين على ما نزل به بالأعلم فالأعلم، لأنه أقرب إصابة ممن هو دونه‏.‏

وكذلك من خفيت عليه القبلة، فإنه يقلد أعلم من يجده، وعلى هذا فطر الله عباده، كما أن المسافر في البر والبحر إنما سكون نفسه، وطمأنينته إلى أحذق الدليلين وأخبرهما، وله يقصد، وعليه يعتمد، فقد اتفقت على هذا الشريعة والفطرة والفعل‏.‏

وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أنزل الدواء الذي أنزل الداء‏)‏، قد جاء مثله عنه في أحاديث كثيرة، فمنها ما رواه عمرو بن دينار، عن هلال بن يساف، قال‏:‏ ‏(‏دخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على مريض يعوده، فقال‏:‏ أرسلوا إلى طبيب، فقال قائل‏:‏ وأنت تقول ذلك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ نعم إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له دواء‏)‏‏.‏

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة يرفعه‏:‏ ‏(‏ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء‏)‏، وقد تقدم هذا الحديث وغيره‏.‏

واختلف في معنى أنزل الداء والدواء، فقالت طائفة‏:‏ إنزاله إعلام العباد به، وليس بشيء، فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبر بعموم الإنزال لكل داء ودوائه، وأكثر الخلق لا يعملون ذلك، ولهذا قال‏:‏ ‏(‏علمه من علمه، وجهله من جهله ‏)‏‏.‏

وقالت طائفة‏:‏ إنزالهما‏:‏ خلقهما ووضعهما في الأرض، كما في الحديث الآخر‏:‏ ‏(‏إن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء‏)‏، وهذا وإن كان أقرب في الذي قبله، فلفظة الإنزال أخص من لفظة الخلق والوضع، فلا ينبغي إسقاط خصوصية اللفظة بلا موجب‏.‏

وقالت طائفة‏:‏ إنزالهما بواسطة الملائكة الموكلين بمباشرة الخلق من داء ودواء وغير ذلك، فإن الملائكة موكلة بأمر هذا العالم، وأمر النوع الإنساني من حين سقوطه في رحم أمه إلى حين موته، فإنزال الداء والدواء مع الملائكة، وهذا أقرب من الوجهين قبله‏.‏

وقالت طائفة‏:‏ إن عامة الأدواء والأدوية هي بواسطة إنزال الغيث من السماء الذي تتولد به الأغذية، والأقوات، والأدوية، والأدواء، وآلات ذلك كله، وأسبابه ومكملاته، وما كان منها من المعادن العلوية، فهي تنزل من الجبال، وما كان منها من الأودية والأنهار والثمار، فداخل في اللفظ على طريق التغليب والاكتفاء عن الفعلين بفعل واحد يتضمنهما، وهو معروف من لغة العرب، بل وغيرها من الأمم، كقول الشاعر‏:‏

علفتها تبنا وماء باردًا ** حتى غدت همالة عيناها

وقول الآخر‏:‏

ورأيت زوجك قــد غدا **متقلـــدًا سيفـــًا ورمحـــًا

وقول الآخر‏:‏

إذا ما الغانيات برزن يومًا ** وزججن الحواجب والعيونا

وهذا أحسن مما قبله من الوجوه والله أعلم‏.‏

وهذا من تمام حكمة الرب عز وجل، وتمام ربوبيته، فإنه كما ابتلى عباده بالأدواء، أعانهم عليها بما يسره لهم من الأدوية، وكما ابتلاهم بالذنوب أعانهم عليها بالتوبة، والحسنات الماحية والمصائب المكفرة، وكما ابتلاهم بالأرواح الخبيثة من الشياطين، أعانهم عليها بجند من الأرواح الطيبة، وهم الملائكة‏.‏ وكما ابتلاهم بالشهوات أعانهم على قضائها بما يسره لهم شرعًا وقدرًا من المشتهيات اللذيذة النافعة، فما ابتلاكم سبحانه بشيء إلا أعطاهم ما يستعينون به على ذلك البلاء، ويدفعونه به، ويبقى التفاوت بينهم في العلم بذلك، والعلم بطريق حصوله والتوصل إليه، وبالله المستعان‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hafid24000
إداري
إداري
hafid24000


عدد الرسائل : 52
رقم العضو : الثاني
نقاط : 554
تاريخ التسجيل : 07/01/2009

استفراغ بالقيى2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: استفراغ بالقيى2   استفراغ بالقيى2 Emptyالأحد 22 فبراير 2009 - 9:38

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




استفراغ بالقيى2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: استفراغ بالقيى2   استفراغ بالقيى2 Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 23:24

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير
مدير المنتدى
مدير المنتدى
المدير


عدد الرسائل : 454
رقم العضو : الأول
نقاط : 1637
تاريخ التسجيل : 07/01/2009

استفراغ بالقيى2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: استفراغ بالقيى2   استفراغ بالقيى2 Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2009 - 3:21

استفراغ بالقيى2 Graaam-af7e710d04
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamouna.ahlamontada.net
????
زائر




استفراغ بالقيى2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: استفراغ بالقيى2   استفراغ بالقيى2 Emptyالأحد 1 مارس 2009 - 18:23

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استفراغ بالقيى2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استفراغ بالقيى1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإسلامي العام :: الطب النبوي :: الرقية الشرعية-
انتقل الى: